سبحان من جعل في خطى المرأة عبادة

المرأة آية من آيات الله ...فكيف نعبث بها .. والعلاقة الانسانية معها .. مكرمة من مكارم السماء .. والزواج منها قدسية عبادة فكيف نسخر بها، نسعى جميعا بين الصفا والمروة في كل عمرة وحج كرامة لخطاها، فمن منا يدرك معنى خطا خطاها، ونشرب ماء زمزم من لحظ أقدامها، ماء مباركا تفجر للعالمين استجابة لدعاها، شفاء من كل مرض وداء مهما تنوعت أعراضه واختلفت علاته فكان بإذن الله دواها، حكمة قدر وسنة كون قدرها الله ليكون للحياة ولبصمات التاريخ عنوانها. فسبحان من جعل من خطى المرأة أجمل عبادة نحياها.

فسيدتنا هاجر هي رمز كرامة كل النساء في مرحلة من مراحل تاريخ السابقين، فمن يؤمن بالله يدرك بإيمان المتقين، عظمة النساء في حياة الصادقين الطاهرين ؟؟ فالأم رضاها والأخت دعاها والبنت علاها .. تاج للقلوب وريحانا، والزوجة جنة حياة في سمانا نوفي بها عهودا باسم الله تحملناها، وبشرع الله وسنة المصطفى عبادة صدق لله في وفاها .. لتكون لكل عاقل جنة بالدنيا أو للحمقى نيرانا.

فسبحان من سخر الرجال خدما للنساء بلا أجرة، وجعلهم عبيدا لهن من غير تجاره ولا ثمن ولا مهرة، وهيأ للرجال في أحقر الأماكن لهن وضاعة أجمل متعة، وفجر في فروجهن سحرا يركع له كل الرجال بكل ذلة، وجعل من فم كل أنثى وريقها عسيلة لا مثيل لها في أخرى تسكر الوجدان والخلة، وعاطفة بقلبها تفجر المشاعر حنانا ومحبة ، لتكون للرجال سكن ومودة .. لتكسر فيه عنفوان كل حدة، ولتمنح الحياة بريقها وسعدها بلا منة، والله أوجب النفقة للزوجة على الرجل مهما كان غناها، واسند لها الحضانة والتربية جنة للدنيا تبني لأجيال الأمة علاها .

وأوجب النفقة للبنات على الآباء مهما وصلت الواحدة منهن غناء وقمة. فسبحان من كلف الرجال بقوامة الإنفاق عليهن بكل ذمة، وجعل الحماية والصيانة لهن فرضا على كل رجال الأمة، وحق دلالها وإكرامها عزة، وللمقصرين صفة لؤم وخسة، وللمتطاولين لعنة كلعنة المنافقين الجاحدين بكل نعمة. فألا صحوتم يا رجال المة .. وإن كانت لكم الحقيقة مرة.

وألا أدركتم أيها الرجال أن المرأة هي :

جوهر الإنسانية ، وآية من آيات الله ، وكنز حياة ، وجنة دنيا

من كتابي (سبحان من جعل في خطى المرأة عبادة)